هواجس من يوم سامراء

((هواجس من يوم سامراء))



ناديتها فأتت تقوم وتعثر
جاذبتها طرف الحديث تحسرت
يانفس ما بعد اللتيا والتي
هذا جزاء الباذلين نفوسهم
أرأيت في ذاك الصباح عمامة
أنا إن بليت فمبتلى عمري الذي
جرحي وسامور الغزاة صوامت
فحمدته جرحا أطاح بقاتلي
ديني و أ يم الله من ألف مضى
وأنا كما الرئبال في سوح الوغى
نفاح طيب الدهر في نفسي التي
لما رأيت الصحن قد فتكت به
أيقنت أن الحزن قد بلغت به
وإذا الإمامين الهمامين ابتدا
نضيا حسام الحق في عزماته
وفقاره في المحق اجمل صورة
وإذا العراق المستباح و أهله
مرفوعة فوق الرماح قبابه
استوحدوا تلك المراقد ظنهم
جبناء إن نعق الغراب ببابهم
قيم الرجولة أن تواجهني أنا
وترى رجالا طالعت أكبادهم
نحو الحسين جحافلا وجحافلا
نخب البطولة ان أردت لشيعة
ومراجع شاد الإله علومهم
سيسلمون النصر ذات صبيحة ...
وسألتها أشجاك هذا المنظر
وبدت كمهر متعب تتحسر
والصبر طال وعبرة تتكسر
قببا على هام الثرى تتبعثر
تشكوا إلى الله العلي وتجئر
أمضيت منه النصف لا أتذمر
لكنما نفسي الجريحة تهدر
ومدحتها روحا تثور وتثأر
مستهدف من حاقدين تأمروا
مستأسد رغم الجراح وأزأر
من حب أهل البيت صارت تزهر
تلك الثعالب والقباب تفجر
سيل الزبى فمأثر ومؤثر
بهما على هذا العراق تأثر
وكلاهما ذاك المفدى حيدر
صفين نادت واستجارت خيبر
فكما الحسين الهاشمي الأزهر
يحدو بهن مغفل مستهتر
وتمشدقوا ياليتهم لم ينصروا
ألفيتهم مثل الغبار تبخروا
سترى نفوسا في المنايا تسكر
ريب المنون ولم يبالوا إذ سروا
تلك الدماء تضج منها الأنهر
عقلاء عند البأس لن يتقهقروا
ولهم بنا عرش القلوب موقر
ويجلهم عنا الإمام الأطهر ...



الشاعر
معن غالب سباح الشباني
الشامية