خذني إليك
فكل قطر من دمي نادى عليك
وكل نبض من هوى روحي لديك
فاليوم تاسوعاء و الليل القصير
ينوء بالوجع الثقيل
مضمخا حزنا عليك
**********
يا راحلا عن هذه الدنيا
إلى شمس الحقيقة
ومشعلا كبد المصابيح الأنيقة
ناصعا في مقلتيك
اسرج دمائي زيت قنديل
ودعني اسرد الحب العنيف بساحتيك
**********
هل كان دين محمد لا يستقيم
إلا بيوم يشبه الليل البهيم
وحنا دس الظلماء تأبى أن تغادر
خنجر الحقد القديم
فجلوتها من فيض نحر احمر قان كريم
وجعلتها عيدا لأ ولنا و آخرنا
اليوم صار الدين حرزا طيبا
ورؤى حكيم
*********
والشجون
كل كرب و البلا يتعانقون
في مسيل الدم ما بين الفيافي
قمر يهوي على نهر كبطن الأفعوان
ونشيد صاح فينا
إن من يأبى الهوان
مثلما كان الحسين
يجعل النحر على كف كريم
**********
والصلاة
يومها سبط يصلي بين عسلان الفلاة
يرمق الجمع بطرف يتجلى كبرياء
أيها الناس وهذا يوسف الصديق نادى
يا قميصي
أيها المشبع من مديات أهلي
أبعدوني نحو جب في السماء
اخبر الأسباط هيا
كي يتوب الله عنكم
موعدي في كر بلاء
**********
اليوم صار النخل من دمنا يروى باشتياق
كلما فاضت دماء جل ما فيها يراق
يا حسين صبر قلبي لا يطاق
إنني أجلو الاماني كلما صاحوا
عراق
وشلة في الروح نادت
قدموني مذنبا فأنا كسير
وتراثي يعبث اللاهون فيه
صوته من فرط موت لا تراه يستجير
حملوا نعش الخطايا ثم ساروا
نحو مقبرة حزينة
كل ما فيها تراب ودماء و احتراق
أسفا هذي الحقيقة
إنها مستقبل الأيام في هذا العراق .
الشاعر
معن غالب سباح
الشامية