مقطع عرضي لحياة عراقي مظلوم
معن غالب سباح
شامية
في بغداد
ارم عادت بعد قرون
تتأرم حقدا دمويا
يفترش الأرصفة الملئى
بالأجساد
يغتال عيون قلائدنا
يمشي ما بين جنائزنا
يذرف دمعا تمساحيا
والآتون
بأقدام صفراء اللون
فوق السرف الأمريكية
حفنات من زبل الدنيا
تتسكع بين الأصقاع
تشرب من خمر مغشوش
وتحملنا إثم الظلم
الناخر أعماق التاريخ
يا بغداد
أسألك أين الأوتاد ؟
ورخام قصورك حطمه
حقد الهجمات التترية
هولاكو عاد يجرعنا
كأس السم المدهون باسم الحرية
أين تراك يا حرية ؟
( يا حافظ )•
ردد شارعنا
بعد صلاة مادامت إلا أياما
عاقرنا نشوات النصر
وغفونا نلطم لا ندري
أي مؤامرة يجريها
[بن رغال
وطني هم الأم الثكلى
وصراع الآلام الحبلى
فوق ترابك لا تفسير
للتهجير وللتكفير وللتفجير
أعطيت معان لليتم
ونخرت وجودي للعظم
فرحلت الملم أوراقي
ظلمك ألجأني للساقي
كي أشرب مضطرا خمري
و أدير الكأس فلا أدري
إن ضيعتك ماذا أحمل أي متاع ؟
هرب الكهان بقافلتي
و سجاح تلوح سوأتها
بين يديها أست قرادة
تمتص دماء الكرادة
تشرب و مسيلمة يلهو
يسقط عنا فرض الصبح
ويقدم لي طبقا من ريح صفراء
كي أقنع بالحل الأوحد
فوق ترابك عشت غريب
مظلوما أزلي الظلم
من صدام لسنحاريب